مسرحية الطغيان: خداع عبر العصور

مسرحية الطغيان: خداع عبر العصور بقلم: ريتشارد بن عزوز عالمنا—الإنسانية، حضارتنا—تتأرجح على حافة الانهيار. رهينة للقرصنة الطاغية المخادعة، المتجذرة في العصور القديمة وعقليتها الاستعبادية القاسية. القبائل القديمة الجشعة، المتشبعة بالتعصب، الفاشية، والأنانية، قد نسجت جوهرها في خداع عظيم—تمويه متقن للضحية التاريخية، محاصرًا تحت طبقات الزمن التي نحتتها أكاذيب متآكلة. يستدرجون التعاطف، ويرسمون سرديات القمع بينما يكدسون الثروات، السلطة، والولاء الأعمى. قصص معاناتهم، المشبعة بالخبث، ليست سوى أسلحة—أدوات تلاعب تهدف إلى تشكيل العقول، ثني الإرادة، وسرقة الموارد. ظلٌ منسي، لكنه حاضر، يرفرف فوق عواصم العالم، يهمس بالخدع في آذان ضحايا مبرمجين، مفتونين بالطوائف الشيطانية وتنظيمهم المنحرف. بينما تستدعي قرصنتهم انتباهنا وطاقتنا وولائنا، فإنهم يغذّون المتعصبين—المجانين الذين زُرعوا في قاعات السلطة لضمان استمرار آلة نفوذهم العالمي دون مساءلة. مهمتهم المبنية على الخداع لا تسعى للعدالة، بل إلى استعباد البشرية—إجبارها على الطاعة، قمع المعارضة، ومحو الحقيقة. أن نتحدث ضد هذه الجرائم—ضد الإبادة الجماعية، التطهير العرقي، التجويع القسري، واستعباد الفكر الحر—يعني التعرض للقمع، الابتزاز، الرقابة، والنفي من منصات الحوار. يجب كشف المسرحية الكبرى للضحايا المتظاهرين على حقيقتها—مؤامرة إجرامية، عمل محكم من الخداع، تم تصميمه ليس للشفاء، بل للسيطرة. يبقى العار التاريخي غير مرئي لأولئك العالقين في أوهامه المصطنعة. وإذا لم تستيقظ البشرية، إذا لم نحطم هذا الحصن من الأكاذيب، فإن العبودية ليست مجرد احتمال—بل هي حتمية.

Comments

Popular posts from this blog

ميثاق وهيكلة لجنة تحرير النشطاء

The Corrupt French Justice, and the ex-Colonies' Subjects.

Azzouz by the AI.